آخر الأحداث والمستجدات 

كيف يتم التحول من النادي" المكوانسي " إلى النادي المكناسي لكرة القدم ؟

كيف يتم التحول من النادي

للحقيقة التاريخية قوة شاهدة لأمجاد أهل مكناسة الزيتونة في جميع أنواع الرياضة، للحاضر البئيس انقلاب للتسمية بين ماضي النادي المكناسي وبين النادي المكوانسي بالأزمات المتتالية وسكناه في قسم الهواة. حقيقة لا يمكن إغفالها أو القفز عنها بالتلهي في دوائر الخصامات الجانبية والمقيتة التي تحيط بالفريق وتقوض نتائجه .  فقد صدق سيدي قدور العلمي تقديرا بتحوير معنى كلامه حين خاطب أهل مكناس" عار عليكم يا رجال مكناس، مشى النادي المكناسي في حماكم يا أهل الكرايم، كيف ما ينكد القلب من شفية الفرق الأخرى؟، كيف ما نحزن يا وعدي على كرة القدم المكناسية؟" .

سيقول قائل، هذا بكاء سلبي على أطلال النادي المكناسي لكرة القدم، ونحيب على وضعيته المتأزمة، والبكاء لا يجدي من أمر إنقاذ النادي وعودة تألقه مجددا، لكننا نجيب برؤية المتتبع لسيرورة مآسي النادي، أن النقد الذي نلوح به هو نقد بناء بالإيجابية،هو نقد لا يفسد حبنا جميعا للنادي المكناسي مودة.

نعم، سقط النادي المكناسي بسقطة أخيرة مدوية إلى قسم الهواة،  وبقي في الهواة بمتم نهاية المباراة بينه وبين فتح ويسلان سنة أخرى. سقطت بقرة النادي المكناسي وكثرت السكاكين، وتقوت نخب جديدة وقديمة من فقهاء الكرة " الفهامية". لقد كان الخطأ الجدالي حين ربط اعتدال حال النادي المكناسي برحيل الرئيس المسير السابق، حيث كان من يعتقد أن في تنحي الرئيس سيستقيم أمر الفريق لكن هيهات، هيهات...

اليوم لن نتحدث عن انهزام النادي المكناسي ب (2-1) أمام فتح ويسلان . اليوم سنتحدث عن الجمهور المكناسي الذي حضر إلى الملعب وهو يصيح" الجمهور تينادي، النادي المكناسي" . جمهور خرج من الملعب يسب كل من له اليد الكبرى في بقاء النادي المكناسي في قسم الهواة. في حين خرج اللاعبون من الملعب والصمت يسكنهم بالنتيجة السلبية، فلا الإنتظارية الحسابية نفعتنا، ولا سقوط الاتحاد الاسلامي الوجدي بمريرت تحقق.

اليوم يفقد النادي المكناسي هوية لعبه، اليوم حضر الشنآن الفاسد بين مناصري النادي المكناسي وفتح ويسلان بالمدرجات ، لكن من يلعب الكرة بقلبه وتخطيط مدربه ربح المباراة واحتفل بقوة، وله الحق في الفرحة وإسعاد جماهيره.

اليوم النادي المكناسي يحتاج إلى خلخلة بينة، رجة تقوي المشروعية التدبيرية، خلخلة تتم بالتعاقد بين كل أطراف المدينة لإصلاح ما أفسدته الخلافات التموقعية.

اليوم سمعت من أحد الجماهير وهو ينعت النادي المكناسي بالنادي المكوانسي، هنا التقطت الكلمات بالتقابلية بين الماضي المجيد والحاضر البئيس " المكوانسي" . تقابلية تستند إلى دعوة صريحة على خلق مناظرة مكناسية لأجل النادي المكناسي. مناظرة نتخاصم فيها ونتحد فيها بالتوافق. ولي اليقين التام أن النادي المكناسي مثل طائر الفنيق سيستفيق يوما من رماده.

 

متابعة محسن الأكرمين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الاكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2017-04-24 02:45:14

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك